الجمعة، 29 يونيو 2012

مأساة مسلمي ماينمار ( تسمى أيضًا بورما)





هي دولة في آسيا أحدي دول جنوب شرقي آسيا تحد بورما من الشمال الشرقي الصين
وتحدها الهند وبجلاديش من الشمال الغربي وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند
أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج بنغال والمحيط الهندي ويمتد
ذراع من بورما نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو

الإسلام في ميانمار :


ميانمار قريبة من تايلند و ماليزيا والهند وبنغلاديش ولقد وصل الإسلام هذه المنطقة عن طريق محور ( بحري )

غذته رحلات التجار العرب الذين نقلوا الإسلام إلى جنوب شرقي آسيا - فلقد وصل الإسلام إلى هذه المنطقة
في القرن السابع الميلادي ، ولهذا انتشر الإسلام في النطاق الجنوبي المشرف على خليج البنغال
والمحيط الهندي ، وكان لتركيز الإسلام في الغرب من بورما في بنجلادش أثره في بث الإسلام في النطاق الغربي من بورما
ولا شك أن وجود الإسلام في القسم الشرقي من شبه جزيرة الهند له آثاره في انتشار الإسلام في بورما
وازدهر الإسلام في أركان في غربي بورما وهي منطقة قريبة من إقليم البنغال في شرقي شبه القارة الهندية
ومن ثم كان تغذيتها بالدعوة الإسلامية مستمراً وكما وصل الإسلام إلى بورما عن طريق منطقة يوونان في الصين
وتعاقب على عرش أركان العديد من الملوك إلى أن جاء الغزو البريطاني لبورما في سنة 1303 هـ
وضمها إلى الهند ، ثم فصلها عن الهند في سنة 1306 ، ثم استقلت بورما بعد الحرب العالمية الثانية
وأصبحت أركان بأغلبيتها المسلمة ولاية ضمن جمهورية بورما ، وخضع المسلمون للسلطة الوثنية التي تحكم البلاد
وتعرض المسلمون في بورما إلى اضطهاد من جانب الهندوس والبوذيين في سنة 1938 م ، وفي سنة 1948 م
وتدعي السلطات البورمية أن (الروهنجين ) وهم مواطني أركان ( وهم متواجدين في بورما منذ خمسة قرون )
ليسوا من بورما ، فكثرت عمليات الإبادة الجماعية وأحرقت القرى والمساجد ، وكثرت عمليات الطرد الجماعي
وحوادت القتل والخطف وهكذا بدأت الهجرات الإضطرارية لجماعات الروهنجين وهم يشكلون الأغلبية المسلمة في بورما
يقوم الشيوعيون بغارات على المسلمبن لسلب أموالهم وممتلكلتهم وشكل المسلمون منظمة عسكرية للدفاع عن حقوقهم
وهي ( تضامن الروهنجا ) وتوجد .حوالي 10 جبهات تناضل ضد حكومة بورما وخلاصة القول أن الإسلام وصل إلى بورما
عن طريق التجار العرب عبر رحلاتهم في المحيط الهندي كما وصلهم عن طريق جيرانهم من الماليزيين ومن بنجلادش
وسرى الإسلام في أنحاء شتى من بورما ويبلغ عدد المسلمين حوالي 6 ملايين نسمة أي حوالي 15% من سكان بورما

سلطات مينمار وقمعها للمسلمين :



الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو مينمار ( بورما سابقًا ) أصدرت السلطات قرارًا بحظر تأسيس مساجد جديدة

وعدم إصلاح وترميم المساجد القديمة وتدمير المساجد التي تم بناؤها أو إصلاحها خلال عشر سنوات منصرمة في الإقليم
وبموجب هذا القرار فإن السلطة هدمت إلى الآن أكثر من 72 مسجدًا، و4 مراكز دينية واعتقلت 210 من علماء
الدين وطلبة العلم خلال الأشهر الماضية وقتلت 220 مسلمًا
وأكد إمام أحد مساجد العاصمة ( يانجون ) أن المسلمين لا يستطيعون الجهر بشعائر دينهم في مينمار
وتمنعهم الحكومة من استخدام مكبرات الصوت الخارجية لرفع الأذان كما تمنعهم من بناء مدارس خاصة بهم
وتضيِّق عليهم في تولي الوظائف وخاصة الحكومية
وتشير الإحصائيات الرسمية في مينمار (بورما) إلى أن نسبة المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده
نحو 55 مليون نسمة- تقل عن 5% وبالتالي يتراوح عددهم بين 5 و8 ملايين نسمة
ويتركز المسلمون في ولاية راكان المتاخمة لدولة بنجلاديش وينتمون إلى شعب روهينجا
يقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة يانجون (رانجون) إن الإسلام دخل بورما منذ القرن الأول الهجري
على أيدي التجار العرب، في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824م
ومن هذا المنطلق يتمُّ حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية
وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ني وين عام 1962م
حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش
وتتحدث منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا بولاية أركان
حيث يتعرضون للسخرة، وتقييد حرية الحركة وتُفرض عليهم الأحكام العرفية، وتُدمر منازلهم، فضلاً عن تقييد حرية العبادة
وقد قامت السلطات في ميانمار خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش المجاورة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق